وذكر تقرير صحيفة الغارديان البريطانية ان إيران تعرضت للهجوم بناء على ادعاء كاذب وغير صحيح، إذ لم تدعم وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، التابعة للبنتاغون، ولا الأمم المتحدة ادعاء رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القائل بان البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى التسلح.
ووفقا لما نشرته الغارديان، فقد رفضت الحكومات الأوروبية أيضا إدانة القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، ومن المؤكد أن الجمع بين هذه الأحداث والوقائع من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم انعدام ثقة العالم في الغرب.
واضاف التقرير ان إيران تريد رفع العقوبات الأمريكية، وقد توافق على مناقشة هذه القضية، لكنها لن توافق على التخلي عن أنشطتها النووية في المستقبل.
ومن ناحية أخرى، ذكرت الغارديان أن تصرفات ترامب في أوكرانيا وغزة اظهرت أن تدخلاته المتسرعة وغير المدروسة وغير المستنيرة لن تؤدي إلا إلى جعل العالم أكثر خطورة.
وبحسب صحيفة الغارديان، فإن الضربة الجوية الأميركية العدوانية والسرية على إيران انتهكت ميثاق الأمم المتحدة وساعدت الدول المارقة على تبرير العدوان غير القانوني.
واضافت انه وبذلك فان ترامب يعرض نفسه للمحاكمة من قبل المحكمة الجنائية الدولية من خلال استمراره في مساعدة نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب.
وتابعت الغارديان ان الهجمات العسكرية الأمريكية الوحشية في الآونة الاخيرة، والتي قادها سياسيون جمهوريون، لم تفشل في جلب السلام فحسب، بل عادة أدت في كثير من الأحيان الى تفاقم المشاكل القائمة، وستستمر هذه الحلقة المفرغة ما لم يمتلك السياسيون الديمقراطيون في البلاد الشجاعة لتحديها.